للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

والجماعة - على أنَّ لله عرشًا، وعلى أنه مستوٍ على عرشه، وعلمه وقدرته وتدبيره بكل ما خلقه، قال: فأجمع المسلمون من أهل السنة على أنَّ معنى قوله: {وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنتُمْ} ونحو ذلك في القرآن أنَّ ذلك علمه، وأنَّ الله فوق السموات بذاته مستوٍ على عرشه كيف شاء.

قال: وقال أهل السنة في قوله: {الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى} [طه: ٥]، الاستواء من الله على عرشه المجيد على الحقيقة، لا على المجاز؛ انتهى، وقد نقله شيخ الإسلام أبو العباس ابن تيمية - رحمه الله تعالى - في شرح حديث النُّزول وهو في صفحة ٥١٩ من المجلد الخامس من "مجموع الفتاوى"، ونقل بعضه الذهبي في كتاب "العلو"، وابن القيم في كتاب "اجتماع الجيوش الإسلامية".

ونقل شيخُ الإسلام أيضًا عن أبي عمر الطلمنكي أنَّه قال: وقد أجمع المسلمون من أهل السنة على أنَّ الله على عرشه بائن من جميع خلقه، وتعالى الله عن قولِ أهل الزَّيغ، وعما يقول الظالمون عُلُوًّا كبيرًا؛ انتهى، وهو المذكور في صفحة ٥٠١ من المجلد الخامس من "مجموع الفتاوى".

وروى البيهقي في كتاب "الأسماء والصِّفات" بإسناد صحيح

<<  <   >  >>