إلى الأرض قبل يوم القيامة لشيء من أمور الدُّنيا، علموا يقينًا أنَّ ما يأتي الناس من العقوبات، إنَّما هو أمره وعذابه، فقوله:{فَأَتَى اللَّهُ بُنْيَانَهُمْ مِنَ الْقَوَاعِدِ}[النحل: ٢٦] إنَّما هو أمره وعذابه.
وقال أيضًا في كتاب "النقض": علمه بهم مُحيط، وبصره فيهم نافذ، وهو بكماله فوق العرش، ومع بعد المسافة بينه وبين الأرض يعلمُ ما في الأرض.
وقال أيضًا في كتاب "النقض": وقد اتَّفقت الكلمةُ من المسلمين أنَّ الله - سبحانه - في السماء، وعرفوه بذلك إلا المريسي وأصحابه، وقال في قول النبي - صلى الله عليه وسلم - للأَمَة:((أين الله؟)): تكذيبٌ لمن يقول هو في كل مكان، إلى أنْ قال: والله فوق سمواته، بائن من خلقه، فمن لم يعرفْه بذلك، لَمْ يعرفْ إلَهَهُ الذي يعبده، انتهى المقصودُ من كلامه، وقد نقله ابنُ القيم في كتاب "اجتماع الجيوش الإسلامية"، وأثنى على كتاب الدارمي في الرد على الجهميَّة، وعلى كتابه في "النقض على بشر المريسي"، وقال: إنَّهما من أجلِّ الكتب المصنفة في السنة وأنفعها، قال: وينبغي لكلِّ طالبِ سُنَّة، مراده الوقوف على ما كان عليه الصَّحابة والتابعون والأئمة - أن يقرأ