للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

سالم بن عبيد الأشجعي، سكن الصُّفَّة، ثم انتقل إلى الكوفة، ونزلها (١).

سالم بن عمير، من الأوس من بني ثعلبة بن عمرو بن عوف، شهد بدرًا، وأحدًا والخندق والمشاهد كلها مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وهو أحد البكائين الذين جاؤوا إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو يريد أن يخرج إلى تبوك، فقالوا: احملنا، وكانوا فقراء، فقال: {لَا أَجِدُ مَا أَحْمِلُكُمْ عَلَيْهِ تَوَلَّوْا وَأَعْيُنُهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ حَزَنًا أَلَّا يَجِدُوا مَا يُنْفِقُونَ} (٢).

سالم بن معقل مولى أبي حذيفة بن عتبة بن ربيعة، يكنى أبا عبد الله، أحد السابقين الأولين، يعد في القراء، وكان يؤم المهاجرين بقباء وفيهم عمر بن الخطاب قبل أن يقدم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - المدينة، وكان أبو حذيفة قد تبنى سالمًا، فكان ينسب إليه، ويقال: سالم بن أبي حذيفة حتى نزلت: {ادْعُوهُمْ لِآبَائِهِمْ ...} الآية، استشهد باليمامة (٣).

سعيد بن عامر بن حذيم الجمحي، أسلم قبل خيبر، وشهدها وما بعدها من المشاهد، كان مشهورًا بالزهد، وولاه عمر إمرة حمص بعد فتح الشام، فلم يزل عليها حتى مات فيها سنة عشرين، وهو ابن أربعين سنةً (٤).

سفينة مولى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، أبو عبد الرحمن، أعتقته أم سلمة على أن يخدم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ما عاش، فخدمه عشر سنين، سماه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سفينة؛ لأنه كان معه في سفر، فكلما أعيا بعض القوم، ألقى عليه سيفه وترسه ورمحه حتى حمل شيئًا كثيرًا، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: «أنت سفينة» (٥).

سلمان الفارسي، أبو عبد الله، ويعرف بسلمان الخير، مولى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، أصله من مجوس أصبهان، عاش عمرًا طويلًا، قدم المدينة وأسلم، وأول مشاهده مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الخندق، وهو الذي أشار على النبي - صلى الله عليه وسلم - بحفر الخندق، ولم يتخلف عن مشهد بعدها، وآخى


(١) المرجع نفسه، الصفحة نفسها.
(٢) سورة التوبة: ٩٢.
(٣) الصُّفة دراسة تاريخية توثيقية، مرجع سابق، (ص:٢٤).
(٤) المرجع نفسه، الصفحة نفسها.
(٥) المرجع نفسه، الصفحة نفسها.