للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

بلال، وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يستخلفه على المدينة في عامة غزواته فيصلي بالناس، وهو المذكور في سورة عبس وتولى (١).

عبد الله بن أنيس الجهني، أبو يحيى، من بني وبرة، من قضاعة، ويعرف بالجهني، وليس بجهني، من القادة الشجعان، كان حليفًا لبني سلمة من الأنصار، سكن البادية، وكان ينزل في رمضان إلى المدينة ليلة فيسكن المسجد والصُّفَّة ليلته، صلى إلى القبلتين وشهد العقبة، وبدرًا، وأحدًا، والمشاهد كلها، أرسله النبي - صلى الله عليه وسلم - لقتل خالد بن سفيان الهذلي، فقتله، فأعطاه النبي - صلى الله عليه وسلم - مخصرته؛ ليلقاه بها يوم القيامة، وهو أحد الذين كسروا آلهة بني سلمة، رحل إلى مصر، وإفريقية، وسكن الشام، وتوفي بها سنة أربع وخمسين للهجرة (٢).

عبد الله بن بدر الجهني، كان اسمه عبد العزى، فسماه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عبد الله، وكان ينزل البادية بالقبلية من جبال جهينة، وهو أحد الأربعة الذين كانوا يحملون ألوية جهينة يوم الفتح، توفي في ولاية معاوية بن أبي سفيان (٣).

عبد الله بن عمر بن الخطاب، أبو عبد الرحمن، أسلم بمكة مع أبيه عمر بن الخطاب، ولم يكن بلغ يومئذ، وهاجر معه إلى المدينة، عرض على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوم أحد، وهو ابن أربع عشرة سنة، فلم يجزه، وأول مشاهده الخندق، كان - رضي الله عنه - من أهل الورع والعلم، وكان كثير الاتباع لآثار رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، شديد التحري والاحتياط والتوقي في فتواه، اعتزل في الفتن عن الناس، ومات سنة ثلاث وسبعين بمكة، وهو ابن سبع وثمانين سنة (٤).

عبد الله بن عمرو بن حرام الأنصاري، أبو جابر، كان نقيبًا، شهد العقبة، ثم بدرًا، واستشهد في أحد، في شوال على رأس اثنين وثلاثين شهرًا من الهجرة، ودفن هو وعمرو بن


(١) الطبقات الكبرى لابن سعد (٤/ ٢٠٥).
(٢)؛ الإصابة في تمييز الصحابة لابن حجر (٤/ ١٥).
(٣) الطبقات الكبرى لابن سعد (١/ ٣٣٣).
(٤) الطبقات الكبرى لابن سعد (٤/ ١٤٢).