للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

جموح في قبر واحد، وكانا متصافيين، وكان يسمى قبرهما قبر الأخوين (١).

عبد الله بن مسعود الهذلي، أبو عبد الرحمن، من أهل مكة، ومن السابقين إلى الإسلام، هاجر الهجرتين، وشهد بدرًا، والمشاهد بعدها، ولازم النبي - صلى الله عليه وسلم -، وكان صاحب نعليه، وحدَّث عن النبي - صلى الله عليه وسلم - بالكثير، كان من أكابر الصحابة فضلًا وعقلًا، وقربًا من رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وأول من جهر بقراءة القرآن بمكة، توفي سنة اثنتين وثلاثين للهجرة (٢).

عبد الله ذو البجادين المُزَني، سمِّي بذي البجادين؛ لأن عمه كان يلي عليه، وهو في حجره يكرمه، فلما أسلم نزع منه كل ما كان عليه، فأبى إلا الإسلام، فأعطته أمه بجادًا من شعر، فشقه باثنتين، فاتزر بأحدهما، وارتدى بالآخر، ثم دخل على النبي - صلى الله عليه وسلم -، فقال له: ما اسمك؟ قال: عبد العزى، قال: بل أنت عبد الله ذو البجادين، ومات في غزوة تبوك، ونزل النبي - صلى الله عليه وسلم - قبره، ودفنه بيده (٣).

عبيد مولى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (٤).

عتبة بن النُّدَّر السلمي، شهد الفتح، وسكن الشام، ونزل مصر، مات سنة أربع وثمانين (٥).

عتبة بن عبد السلمي: أبو الوليد، كان اسمه عتلة، فسماه النبي - صلى الله عليه وسلم - عتبة، نزل الشام، وسكن بحمص، توفي سنة إحدى أو اثنتين وتسعين، وهو ابن أربع وتسعين سنة، وهو آخر من مات بالشام من الصحابة (٦).

عتبة بن غزوان المازني: أبو عبدالله، حليف بني عبد شمس أو بني نوفل، من السابقين


(١) الطبقات الكبرى لابن سعد (٣/ ٥٦١).
(٢)؛ الإصابة في تمييز الصحابة لابن حجر (٤/ ٢٣٣).
(٣) حلية الأولياء لأبي نُعَيْم الأصبهاني (١/ ٣٦٥).
(٤) الإصابة في تمييز الصحابة لابن حجر (٤/ ٤٢١).
(٥) الطبقات الكبرى لابن سعد (٧/ ٤١٣).
(٦) حلية الأولياء لأبي نُعَيْم الأصبهاني (٢/ ١).