للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

راضا نفسيهما على دراستها من جديد والانقطاع إليها كان منهما ومن أمثالهما تلك الطبقة من الأدباء التي تألّمَ الأستاذ أحمد أمين لفقدها في مصر ودعا إلى تكوينها (١).

* * *

وبعد، فلعلي أزعجتك يا صديقي بهذه الأحاديث، ولعلها جوفاء لا شيء فيها، فأنا أعتذر إليك وإلى أصدقائنا القراء وأرجو ألاّ يكثروا لي الشتائم ... وإلى الملتقى في رسالة أخرى تكون أقل سخفاً!

* * *


(١) في مقالة له عنوانها «الحلقة المفقودة»، افتقد فيها طبقة من الناس تجمع بين علوم الدين وعلوم العصر. وقد وُجدت عندنا الآن والحمد لله، وكان أول تلميذ من تلاميذ المدارس الحديثة اشتغل معها بعلوم الدين كاتب هذه السطور وسعيد الأفغاني، ومن بعدهما الأساتذة مظهر العظمة ومحمد المبارك ومحمد كمال الخطيب، وأول شيخ اشتغل بعلوم العصر الأستاذ الزرقا (وقد نال البكالوريا بعدي بسنة) ثم الأساتذة صبحي الصباغ ومعروف الدواليبي، ثم تعاقب الناس من الجانبين. وأنا أكتب هذا للتاريخ. أما هذا المجمع الأدبي فلم يصنع شيئاً لأنه أُلِّف تأليف الزيت والماء، مهما خضضتهما وجمعتهما عادا فافترقا، لأنهما من جنسين متباينين وطبيعتين مختلفتين.

<<  <   >  >>