للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأخرج الدارقطني وابن عساكر عن ابن المنكدر أن هدبة العذري أصاب دما فأرسل إلى أم سلمة، زوج النبي صلّى الله عليه وسلّم، أن استغفري لي. فقالت:

إن قتل استغفرت له. قال ابن عساكر: وهو هدبة، بضم الهاء وسكون الدال المهملة، ابن خشرم، بفتح الخاء وسكون الشين المعجمتين، ابن كرز بن أبي حيّة، بالمهملة والتحتية المشددة، ابن الكاهن، وهو سلمة بن الاشحم (١). شاعر فصيح متقدم من شعراء بادية الحجاز، روي عن الحطيئة، و (٢) روي عنه جميل بن عبد الله العذري. قال الدارقطني: وهو ابن عم زيادة الذي قتله.

قوله: (متى تقول) استشهد به النحاة عن إجراء القول مجرى الظن، في نصب المفعولين بعد الاستفهام. والقلص: جمع قلوص، وهي الناقة الشابة. والرواسم:

جمع راسمة، من رسمت، بالفتح، إذا سارت فوق الزميل. ووقفتا: من التوقيف، وهو سواد وبياض يكون في اليدين والرجلين. وفي (يردي ويدري): جناس مقلوب. وتلمأت عليه الأرض: وارته. وذا جلال: نصب بمضمر على شريطة التفسير وقوله: (فإن تك في أموالنا ... البيت) أورده المصنف في (ما) مستشهدا به على حذف فعل الشرط، أي وإن تصبر صبرا. وضمير (تك) للدية لأنها معلومة.

والصبر: الحبس. وروى: (وأن العقل في أموالنا ..). وقوله: (عسى الكرب ...

البيت) أورده المصنف في (عسى) شاهدا لوقوع خبرها مضارعا مجرّدا. والعاني:

بمهملة، الأسير. والنائي: البعيد. قوله (ولا تنكحي ... البيت) قال المبرد: لم يأمرها أن تتزوج الأنزع القليل شعر القفا (٣)، وانما أذكرها جمال نفسه ليزهذها في غيره. والغمم: أن يسيل الشعر حتى يضيق الجبهة أو القفا. والأنزع: الذي انحسر


(١) كذا في الأصل، بالشين المعجمة، وفي الاغاني ومعجم الشعراء ٤٦٠ (أسحم) بالسين المهملة. وفي هامش المرزباني ما يلي: (هدبة ليس من ولد الكاهن، والكاهن هو سلمة ابن أبي حية، والصواب أن هدبة من ولد كرز بن أبي حية، وأبو حية هو ابن الاسحم بن عامر بن ثعلبة ابن قرة بن خنيش بن عمرو بن ثعلبة بن عبد الله بن ذبيان).
(٢) مزيدة.
(٣) قوله الأنزع القليل شعر القفا خطأ، والصواب: أن النزع إنما يكون في مقدم الرأس لا قفاه، وهو انحسار الشعر عن جانبي الجبهة اه.
محمد محمود الشنقيطي. قلت: إن السيوطي شرح معنى الكلمة وفق شرح الشيخ الشنقيطي، وخالف شرح المبرّد.

<<  <  ج: ص:  >  >>