للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يا عيد مالك من شوق وإيراق ... وكرّ طيف على الأهوال طرّاق (١)

ولا أقول إذا ما خلّة صرمت ... يا ويح نفسي من شوق وإشفاق

لكنّما عولي إن كنت ذا عول ... على بصير بكسب الحمد سبّاق

سبّاق غايات مجد في عشيرته ... مرجّع القول هذّا بين إرقاق

عاري الطّنابيب، ممتدّ نواشره ... مدلاج أدهم واهي الماء غسّاق

حمّال ألوية، شهّاد أندية ... قوّال محكمة جوّاب آفاق

قرع السنّ: ضربها بطرف الأنملة ونحوها. والندم: التأسف. والاخلاق، جمع خلق بضمتين، وقد يسكن: السجية والطبع. والعيد: ما اعتادك من نوم أو غيره. قال:

فالقلب يعتاده من حبّها عيد

والكرّ: الرجوع. والطيف: ما يجيء في النوم. والخلة: الصديقة. وصرمت:

قطعت. والاشفاق: بمعنى الحذر، فيعدّى بمن، نحو أشفقت منه. وبمعنى الشفقة فيعدى بعلى، نحو أشفت عليه. والعول: بكسر المهملة وفتح الواو. قال في الصحاح: يقال: عول عليّ بما شئت أي استغن بي، كأنه يقول: احمل عليّ ما أحببت، وما له في القوم من معول، والاسم العول، وأنشد البيت. وسباق:

صيغة مبالغة من السبق. وترجيع القول: ترديده، والهذ: الاسراع. والارقاق:

مصدر رقيقة بمعنى رفقت به. والطنابيب، جمع مطنب، وهو المنكب والعاتق، يقال: طنب الفرس فهو أطنب، إذا كان طويل القرى. وطنب الفرس، أي طال متنه، وهو عيب. وأراد بقوله عاري الطنابيب: براءته من هذا العيب، كما قال الآخر:

وقد لحقت بأولى القوم تحملني ... حمراء لا شنج فيها ولا طنب


(١) في المفضليات: (ومر طيف).

<<  <  ج: ص:  >  >>