للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الثالث: أنه من ملابسة الشيطان ليده كما في "الصحيحين" عن أبي هريرة -رضي الله عنه-، أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "إذا استيقظ أحدكم من منامه فليستنشق بمنخريه من الماء، فإن الشيطان يبيت على خيشومه"، فعلل الأمر بالغسل بمبيت الشيطان على خيشومه، فيمكن أن يكون الأمر بغسل اليد لذلك، فتكون هذه العلة من العلل المؤثرة التي شهد لها النص بالاعتبار؛ / فلا يلزم سلب الماء صفة الطهورية.

وقد روى البيهقي أيضًا بإسناده، عن عائشة -رضي الله عنها-، أنها سئلت عن رجل يدخل يده الإناء وهو جنب قبل أن يغتسل فقالت: "إن الماء لا يجنبه شيء، ولكن ليبدأ فيغسل يده، قد كنت أنا ورسول الله -صلى الله عليه وسلم- نغتسل من إناء واحد".

<<  <  ج: ص:  >  >>