فيه نظر؛ لأن مراده أن الدال على الخير كفاعله، ولا يكون كفاعله إلا إذا [أتى] منه بما يقدر عليه، وإلا من أمر غيره بالصلاة، والصدقة، والصيام، ونحو ذلك ولم يصل، ولم يتصدق، ولا يصم، لا يكون كفاعل خير.
ولو كان من دل على خير ولم يفعله كفاعله لاستحال ذم من أمر الناس بالبر ونسى نفسه.
وقوله:(وكذا في الانتقال إذ هو غير مقصود).
عني الانتقال من الركوع إلى السجود، ومن السجدة إلى السجدة.
يشير إلى أن القيام من الركوع، والقعود بين السجدتين غير مقصودين. وهذه مجرد دعوى لم يقم عليها دليلًا. والله تعالى أمرنا بالصلاة مجملًا، وبينها النبي -صلى الله عليه وسلم- بفعله، فالتحق بيانا به، وقد قال -صلى الله عليه وسلم-:" وصلوا كما