. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
ــ
= عشر خمسة وعشرة [فحذف] حرف العطف مع الاسم الثاني, وقد تضمن معناه, كما أن من مقدرة مع النكرة وقد تضمنت معناه.
فإن فصلت بين النكرة و «لا» بطل عملها, كقولك: لا لك غلام ولا عندك جارية ويجب التكرير كقوله تعالى: {لا فيها غول ولا هم عنها ينزفون}. أما بطلان العمل: فلما بينا من ضعفها, فلم تبلغ أن تعمل مع الفصل, وإن تعمل مع الفصل كقولك: إن فيها زيدًا, لأنها تشبه الفعل الصريح. وأما وجوب التكرير: فإنه جواب لسؤال مكرر كأن قائلًا قال: أله غلام أم جارية؟ فقلت: لا له غلام ولا جارية.
وإذا دخلت على المعرفة لا تعمل, لأنها لا يصح أن تنفي نفيًا عامًا لخصوصيتها ويجب التكرير أيضًا لأنه جواب لسؤال مكرر في التقدير تقول: لا زيد فيها ولا عمرو, قال أبو ذؤيب:
٦٨ - هنالك لا إتلاف مالي ضرني ... ولا وارثي إن ثمر المال حامدي
ويجوز للشاعر ترك التكرير, وهو ضرورة كقوله:
٦٩ - فلا أنا منه ما أفاد ذو والغنى ... أفدت وأعداني فأتلفت ما عندي
٤٢/أفإن عطفت وكررت «لا» جازت لك فيه خمسة أوجه: الوجه / الأول: «لا حول ولا قوة إلا بالله» تفتحهما غير منونين, قال الله عز وجل: {لا بيع فيه ولا خلة ولا شفاعة}. وقال: (لا بيع فيه ولا خلال). وقد ذكرنا الخلاف في الفتحة.
الوجه الثاني: لا حول ولا قوة إلا بالله, فتفتح الأول بغير تنوين, وتفتح الثاني =