[باب: (التصغير)]
قال ابن جني: وأمثلة التصغير ثلاثة: فعيل, وفعيعل, وفعيعيل. فمثال فعيل: ما كان على ثلاثة أحرف نحو كعب وكعيب, وفرخ وفريخ. ومثال فعيعل. لما كان على أربعة أحرف نحو جعفر وجعيفر وجدول وجديول. ومثال فعيعيل لما كان على خمسة أحرف رابعها/ ألف أو ياء أو واو زوائد نحو مفتوح ومفيتيح, وقنديل وقنيديل, وعصفور وعصيفير.
فإن كان في الاسم تاء التأنيث حقرت ما قبلها, ثم جئت بها بعد فتحة ما قبلها, تقول في طلحة: طليحة, وفي حمزة: حميزة. وكذلك إن كانت فيه ألف التأنيث الممدودة تأتي بها بعد تحقير ما قبلها, تقول في حمراء: حميراء, وفي صفراء: صفيراء, وفي أربعاء: أريبعاء, وكذلك ألف التأنيث المفردة إذا كانت رابعة نحو حبلى وحبيلى, وسعدى وسعيدى, وكذلك ما فيه الألف والنون الزائدتان, إذا لم تكسر الكلمة عليهما تقول في سكران: سكيران, لا تقول: سكيرين كما لا تقول: سكارين, وفي سرحان: سريحين لقولك: سراحين.
ــ
(باب التصغير)
قال ابن الخباز: التصغير والتحقير بمعنى واحد, وهو من خصائص الأسماء, لأن تصغير الاسم بمنزلة وصفة بالصغر, فقولنا: ثويب بمنزلة قولنا: «ثوب صغير» وله ثلاثة معان: تحقير عظيم كثويب, وتقليل كثير كدريهمات, وهو مختص بالجموع, وتقريب بعيد, وهو مختص بالظروف, كقولك: جئتك قبيل الشهر, وقال الشنقرى:
٤٦٧ - إذا وردت أصرتها ثم إنها ... تثوب فتأتي من تحيت ومن وعل