[باب: (الجمع)]
قال ابن جني: إذا كان الاسم على فعل مفتوح الفاء ساكن العين, ولم تكن عينه واوًا ولا ياء فجمعه في القلة على أفعل, وفي الكثرة / على فعال أو فعول, ٤٦/ب وذلك نحو قولك: كلب وأكلب, وكعب وأكعب, وفي الكثرة: كلاب وكعوب وجمع القلة بين الثلاثة إلى العشرة وجمع الكثرة ما فوق ذلك.
ــ
وإن تراخى المضاف إلهي عرف, فيسرى التعريف إلى الأول, وله صور أحدها: أن يكون المعرف إلى جانب الأول كقولك: خمسة الأثواب. الثانية: أن يكون بينهما اسم كقولك خمس مائة الألف. الثالثة: أن يكون بينهما اسمان كقولك: خمس مائة ألف الرجل الرابعة: أن يكون بينهما ثلاثة أسماء كقولك: خمس مائة ألف دينار الرجل.
الخامسة: أن يكون بينهما أربعة أسماء كقولك: خمس مائة ألف دينار غلام الأمير فغلام معرفة بالإضافة إلى الأمير ودينار معرفة بالإضافة إلى الغلام, وألف معرفة بالإضافة إلى الدينار, ومائة معرفة بالإضافة إلى الألف, وخمس معرفة بالإضافة إلى المائة, وكلما قرب الضاف من الألف واللام كان تعريفه أشد, لأنه يتنزل منزلته لقربه منه.
مسألة: تقول: عشرون ألف رجل, وخمسة عشر ألف غلام, فلا تعرف المضاف إليه, لأن المضاف مميز منصوب, فلو عرفت المضاف إليه صار معرفة.
مسألة: تقول: خمسة آلاف دينار: ومائة ألف ثوب, فيجوز تعريف المضاف إليه الأخير, لأن مميز الخمسة والمائة يكون معرفة.
وإذا قلت: مائة ألف ثوب لم يجز تعريفه (الألف) وحدها, لأنها مضافة, والمعارف لا تضاف, فلذلك عرفت المضاف إليه دون المضاف. والله أعلم.
(باب الجمع)
قال ابن الخباز: / هذا البا بمشتمل على ذكر الأبنية التي تكسر عليها = ١٤٥/ب