. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
ــ
= الأسماء, وأكثره يجري مجرى اللغة, ولا يتسع فيه القياس اتساعه في غيره, وأنا أقدم قبل الخوص في تفسيره ثلاث مقدمات تسهله على الناظر فيه.
المقدمة الأولى: اعلم أن الجموع ثلاثة أقسام: عام ومتوسط وخاص, فالعام جمع التكسير لأنه يكون في ذوي العلم وفي غيرهم, وفي أسمائهم وفي صفاتهم تقول في زيد: زيود, وفي كريم: كرام وفي فرس: أفراس, وفي صاهل: صواهل, والمتوسط: جمع التأنيث بالألف والتاء, لأنه يكون في المؤنث من ذوات العلم وغيرهن من الأسماء والصفات تقول في هند: هندات, وفي خدلة: خدلات, وفي شجرة: شجرات, وفي صعبة: صعبات, ولا يكون في المذكر, فأما قوله تعالى: {واذكروا الله في أيام معدودات} فهو جمع معدودة على جعل الأيام طوائف وكذلك قوله تعالى: {في أيام معلومات} والخاص: الجمع الذي يكون في الرفع بالواو والنون, وفي الجر والنصب بالياء والنون كالزيدين والصالحين وقد ذكر.
المقدمة الثانية: اعلم أن الجمع ينقسم إلى قليل وكثير, فالقليل أربعة أبنية: أفعل كأكلب, وأفعال كأحمال, وأفعلة كأحمرة, وفعلة كثيرة. ومنه ما جمع بالواو والنون والألف والتاء كالزيدين والهندات. وقد جمعوا هذه الأمثلة في بيت تسهيلًا على المتعلم قال:
٣٥٨ - بأنفس حرة وأفئدة ... وغلمة في اللقاء أكياس
١٤٦/أومعنى القليل: ما أريد به من الثلاثة إلى العشرة, ومعنى الكثير / ما أريد به ما فوق ذلك, وأبنية الكثير كثيرة, وسيمر بك معظمها في تضاعيف الباب.
المقدمة الثالثة: في ذكر أبنية الأسماء, وذكرها يناسب هذا الباب: اعلم أن الأسماء قسمان: ما حروفه كلها أصول, وما بعض حروفه مزيد, وأبنية المزيد كثيرة تمر بك نبذ منها في الباب, والذي نذكره أبنية الأصول لأنك إذا عرفتها علمت أن المزيد ما عداها, فتقول: إن الأصول ثلاثة أقسام: ثلاثة ورباعية وخماسية, فالثلاثية: عشرة أبنية تكون أسماء وصفات: فعل بفتح الفاء وسكون العين فالاسم