قال ابن جني: النسب إلى كل اسم بزيادة ياء مشددة مكسور ما قبلها, تقول في النسب إلى زيد: زيدي, وإلى عمرو, عمري, وإلى محمد: محمدي. فإن كان الاسم ثلاثيًا مكسور الأوسط: أبدلت من كسرته فتحة هربًا من توالي الكسرتين والياءين, تقول في الإضافة إلى النمر: نمري, وإلى شقرة: شقري.
قال الشاعر:
لصحوت والنمري تحسبه ... عم السماك وخالة النجم
فإذا تجاوز الاسم ثلاثة أحرف, لم تغير كسرته تقول في الإضافة إلى تغلب: تغلبي, وإلى المغرب: مغربي, هذا هو القياس, وذلك أن الكسرة سقط حكمها لغلبة كثرة الحروف لها.
ــ
٤٥٥ - *وفي عضة ما ينبتن شكيرها*
فهذه المواضع التي أشار إليها أبو الفتح رحمه الله, وكلها غير مقيس. والله أعلم.
(باب النسب)
قال ابن الخباز: النسب والنسبة بمعنى واحد, وسيبويه يسميه باب الإضافة. ومعناه عند النحويين: إضافة الشيء إلى غيره من جهة المعنى بإلحاق ياء مشددة مكسور ما قبلها آخر المضاف إليه, ويستوي في ذلك الآباء والأمهات