للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[باب: (معرفة الأسماء المرفوعة)]

قال ابن جني: / وهي خمسة أضرب: مبتدأ, وخبر مبتدأ, وفاعل, ومفعول ٧/أجعل الفعل حديثًا عنه, ومشتبه بالفاعل في اللفظ وهو اسم كان وخبر إن.

ــ

= وإن الشرطية والأسماء التي تضمنت معناها.

والمستقبل يكون من الصيغ الثلاث, فكونه من الماضي إذا دخل عليه «إن» كقولك: إن قام زيد ذهب عمرو, وكونه من المضارع إذا دخل عليه بعض المخصصات المذكورة كقوله تعالى: {وأن تصوموا خير لكم} , {ولن يخلف الله وعده} , {لكيلا تاسوا على فاتكم} , {وإذا لا يلبثون خلفك إلا قليلا}.

وصيغ الأمر كلها مستقبلات كقولك: قم واجلس وفعل النهي كذلك كقولك: لا تذهب ولا تأكل, وإنما كان فعلًا الأمر والنهي مستقبلين لأنك لا تأمر إنسانًا بما فعله, ولا تنهاه إلا عما لم يفعله, ويجيء الماضي والمضارع / والأمر دعاء كقولك: ١٨/ب رجم الله زيدًا و {يغفر الله لكم} , {وقل رب اغفر وارحم}.

(معرفة الأسماء المرفوعة)

قال ابن الخباز: إذا عرفت أن المعرب اسم متمكن وفعل مضارع, وأن الإعراب رفع ونصب وجر وجزم, وأن الاسم والفعل يشتركان في الرفع والنصب, وأن الاسم يختص بالجر, والفعل يختص بالجزم حصل من مجموع ذلك أن العرب على جهة البسيط ستة أقسام: أسماء مرفوعة, وأسماء منصوبة, وأسماء مجرورة. وأفعال مرفوعة, وأفعال منصوبة, وأفعال مجزومة. ولكن واحد من هذه عامل يؤثر فيه على وجه مخصوص, ويشمل قوله: (معرفة الأسماء المرفوعة) إلى باب «كم» على ذكر الأقسام الستة وعواملها.

<<  <   >  >>