عظيمة, وعنده ثقل في كلامه فلا يكاد يبين, أراد مناظرة محمود بن الأرملة فلم يجبه خوفًا منه, وتخرج على مكي بن ريان بن شبة بن صالح الماكسيني الضرير وتصدر بعده لإقراء علم النحو, وصار أنحى أهل عصره, وأتقن العروض والنحو واللغة والشعر, وكان مفرط الذكاء تخرج به أئمة, ومنهم ابن الخباز, توفي يوم عيد الفطر سنة (٦١٣ هـ).
وقد ظهر أثره واضحًا في كتاب ابن الخباز, قال ابن الخباز: وحكى له شيخنا رحمه الله أن بعض العصريين من أهل بلدنا تخيل أن المراد بتغيير الآخر تنحية حرف ووضع حرف مكانه.
وقال ابن الخباز: من الناس من يرى تقديم الفاعل على سائر المرفوعات, قال شيخنا رحمه الله: لأن عامله لفظي وهو فعل.
وقال: وسألت شيخنا رحمه الله فقلت له: هلا اكتفوا بتأنيث الفاعل فقال: هذا لا يستقيم, لأن المذكر قد يسمى بالمؤنث.
وقال: وسألت شيخنا رحمه الله لم لم تصغر (يعني عند) فقال: لأن تصغير الظروف يفيد التعريف, وعند مستغنية عنه.
ويذكر العلماء أنه روى عن محمد بن أحمد بن محمد المعروف بالشريشي المالكي النحوي, وزين الدين أبي العباس أحمد بن عبد الدايم بن إبراهيم