. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
ــ
= عاملين. وفيه نظر, وما ذكرته إلا بعد أن سمعته, ووجه / ضعفه عندي ترادف ٥٨/ب العاملين على معمول واحد. ولا خلاف في جواز تقديم قائم على زيد تقول: هذا قائمًا زيد, وكذلك كل حال يجوز تقديمها على صاحبها, أنشد أبو سعيد:
١٢١ - أترضى بأنا لم تجف دماؤنا ... وهذا عروسًا باليمامة خالد
ولا يجوز تقديمها على «هذا» , لأنه غير متصرف, فإن أعملت «ها» فيها جاز أن تقول: ها قائمًا ذا زيد, لأنك لم تقدمها على العامل. ومن ذلك زيد في الدار قائمًا, يجوز رفع قائم ونصبه, فالرفع على أن يكون خبر زيد, وفي الدار متعلق به. والنصب على الحال, والعامل فيه الاستقرار الذي يتعلق به الجار, ويجوز: في الدار زيد قائمًا, وفي الدار قائمًا زيد, لأنك لم تقدمها على العامل. ولا يجوز: قائمًا زيد في الدار, ولا قائمًا في الدار زيد, لأنك قد قدمتها على العامل.
واختلفوا في قولنا: زيد قائمًا في الدار, فسيبويه لا يجيزه, لأن العامل غير متصرف وأبو الحسن يجيزه, لأن الحال وقعت بين جزءين, أحدهما محتاج إلى الآخر, فتقديمها كلا تقديم, وينصر قوله بيت الفرزدق:
١٢٢ - أبنو كليب في الفخار كدارم ... أم هل أبوك مدعدعا لعقال