. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
ــ
= المبهم» وكذلك قولك: له جريب نخلًا, والجريب: ثلاثة آلاف وستمائة ذراع مكسرة من ستين في ستين, كل ذراع ذراع وثلث بذراع اليد فيصير ذلك (ستة آلاف وأربعمائة ذراع).
الثالث: المكيل: كقولك: عندي قفيزان برًا. والقفيز (ثمانية) مكاكيك. والمكوك: خمسة عشر رطلًا, وكل واحد من هذه المقادير يحتمل أجناسًا, فقد بين ببر القفازين كما بين بالشحاب قدر الراحة.
الرابع: الموزون: كقولك: عندي منوان سمنًا, وهو تثنية منًا, وهو مائة وثمانون مثقالًا, والرطل نصفه, وهو تسعون مثالًا, كل مثقال درهم وثلاثة أسباع, وجملته مائة درهم وثمانية وعشرون درهمًا, وأربعة أسباع درهم. فالمناة مائتا درهم وسبعة وخمسون درهمًا وسبع.
الخامس: المقاييس: وهي / أشياء ليست بمقادير معلومة بين الناس يتعامل بها, ٥٤/أولكنها أشياء موثلت أبها أشياء أخر فمن ذلك: هذا راقود خلا, والراقود: الدن, فموثل به من لخل ما يملأه ويحاذي حجمه, ومن ذلك: على التمرة مثلها زبدًا, فالثمرة قد موثلت من الزائد بما يحيط بحجمها ويحاذيه. والراقود ومثلها يحتملان أشياء, فتبينا بالخل والزبد.
ويجوز في هذه المسألة أوجه ثلاثة: أحدهما: رفع مثلها ونصب زيد على التمييز والثاني: رفعهما على أن يكون زبد بدلا أو عطف بيان. والثالث: رفع زبد بالابتداء ونصب مثلها على الحال, ومن ذلك: لله درك شجاعًا, الدر في الأصل: در اللبن فسمى به الخير وهذا كلام مورده التعجب والاستعظام, فإذا قلت: شجاعًا فقد بينت من أي وجه تعجبت من المخاطب.
وأما قوله: (حسبك به فارسًا) فحسبك مبتدأ, «وبه» في موضع رفع به, كأنك =