وأما الواو والتاء: فيأتي ذكرهما في القسم, وأما «حتى»: فلها باب مفرد فهذه الكلم اللواتي لا تكن إلا حروفًا.
وأما «على»: فتكون حرفًا واسمًا, فمثال كونها حرفًا كقولك: على زيد ثوب, ألا ترى أنها أضافت معنى الاستقرار إلى زيد كما تفعل الباء ذلك في قولك: مررت بزيد؟ وقد استعملت اسمًا في قول الصمة بن عبد الله القشيري. قال:
١٤٦ - غدت من عليه تنقض الطل بعدما ... رأت حاجب الشمس ارتقى وترفعا
فدخول من عليها يدلك على أنها اسم, وأنشدوا /: ... ٦٨/ب
١٤٧ - باتت تنوش الحوض نوشًا من علا ... نوشًا به تقطع أجواز الفلا
ومعناها الاستعلاء كقولك: زيد على الفرس, وأنت على الدار, فهذا حقيقة.
وتستعمل مجازًا فيما كان الشيء داخلًا تحت حكمه ومتصرفًا بتصريفه كقولك: عليك دين, لأن الغريم يصرفك. وعلى وجهه كآبة, لأنه خاضع لها, وفي التنزيل: =