قال ابن جني: ومعنى الكاف: التشبيه / تقول: زيد كعمرو, أي: هو يشبهه. وقد تكون الكاف زائدة, قال الله تعالى:{ليس كمثله شيء} أي: ليس مثله شيء. قال رؤبة:
* لواحق الأقرب فيها كالمقق*
المقق: الطول, أي: فيها طول.
ــ
= يجعلان الجوع والعيمة مجاوزين له, وكذلك إذا قلت: نقلت الحديث عنه, فالحديث والعلم قد جاوزاه إليك, وأما قولك سبحانه:{الذي أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف} فيجوز أن تكون من لابتداء الغاية, ويجوز أن تكون للتعليل. وعن ها هنا أظهر معنى, لأن الإطعام يزيح الجوع, ولأمان يزيح الخوف.
قال ابن الخباز: وأما كاف التشبيه فتستعمل حرفًا واسمًا, فاستعمالها حرفًا: كقولهم: جاءني الذي كزيد, ولو كانت اسمًا بمنزلة مثل لكان الجيد أن تقول: جاءني الذي هو كزيد, كما أن الجيد: جاءني الذي هو مثل زيد. وقولهم. جاءني الذي مثل زيد قليل. فلما اطرد قولهم: جاءني الذي [كزيد] دل على أنه بمنزلة قولهم: جاءني الذي في الدار. واستعمالها اسمًا كقول امرئ القيس.
١٥١ - فرحنا بكابن الماء ينفض رأسه ... تصوب فيه العين طورًا وترتقي