للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ــ

= واعلم أن الإضافة المحضة لما لم تكن في نية الانفصال اكتسى المضاف فيها كثيرًا من أحكام المضاف إليه, وجملة ذلك سبعة ذكر أبو الفتح منها أربعة ولم يمثل, وأنا أسوقها ممثلة, الأول: التنكير فإذا أضفت معرفة إلى نكرة تنكرت كقولكك زيد رجل فهو قبل الإضافة معرفة, ولما أضفته ميزته عن زيد امرأة.

الثاني: التخصيص, وهو في إضافة النكرة كقولك: غلام رجل لأن غلام رجل أخص من غلام.

الثالث: التأنيث, كقولهم: ذهبت بعض أصابعه, لأن بعضا مذكر, فلما أضافوه إلى الأصابع أنث لأنه أصبع. قال الأعشى:

١٦٧ - وتشرق بالقول الذي قد أذعته ... كما شرقت صدر القناة من الدم

٧٥/ب / والصدر مذكر فلما أضافوه إلى [القناة] لأنته, لأنه يسمى قناة, فهذه الثلاثة الفائتة.

وأما الأربعة الباقية: فالأول: التعريف, وذلك كقولك: إلام زيد, وكل نكرة أضيفت إلى معرفة تعرفت إلا أسماء أوغلت في الإبهام نذكرها في باب الوصل إن شاء الله.

الثاني: الاستفهام, وذلك كقولك: رزق كم رجلًا أطلقت؟ وغلام من أنت؟ يدلك على أنه اكتسى معنى الاستفهام أنك لو جئت بالألف أدخلتها على الاسم فكنت تقول: أرزق عشرين رجلًا أطلقت؟ وأغلام زيد أنت.

الثالث: المجازاة, وذلك كقولك, غلام من تضرب أضرب, يدلك على أنه اكتسى معنى الجزاء أنك لو جئت بحرف الشرط لوليه فعله, فكنت تقول: إن تضرب غلام زيد أضرب.

الرابع: العموم, وذلك كقولك: عندي غلام كل رجل, لأن كلا معناها العموم =

<<  <   >  >>