للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ــ

= متكلمًا أو مخاطبًا فقد استغنى عن الصفة بحضوره, وإن كان غائبًا فلا يذكر إلا بعد ظاهر, وأما كونه لا يقع صفة فلأنه بعيد من لفظ الفعل ألا ترى أنهم لم يجيزوا: مروري يزيد حسن وهو بعمر وقبيح, وإن كان هو ضمير مروري, فلا تعلق به الباء, لأنه لا يدل على لفظ الفعل.

النوع الثاني: العلم, يوصف بسائر المعارف, بالمبهم كقولك: مررت بزيد هذا فإن ثنيته أو / جمعته لم تصفه بالمبهم فلا تقول: مررت بالزيدين هذين, ولا ٧٩/ب بالزيدين هؤلاء, لأن التثنية والجمع يخرجانه عن العلمية. [و] بالألف واللام كقولك: مررت بزيد الطويل, وبالمضاف إلى المعرفة كقولك: مررت بزيد صاحبك, ولا يقع العلم صفة, لأنه لما سمي به أخرج عن معنى الفعل.

الثالث: المبهم, ويوصف بالألف واللام كقوله تعالى: {إن هذا القرآن} وخيل إلى بعض الحمقى من أهل عصرنا أن هذا زائدة, والقرآن اسم إن.

الرابع: الألف واللام, ويوصف بالألف واللام, وبالمضاف إلى ما هما فيه كقولك: مررت بالرجل الجميل وبالغلام صاحب القوم.

الخامس: المضاف إلى المعرفة, ويوصف بما أضيف كإضافته كقولك: مررت بأخيك: صاحب عمرو, وبالمبهم كقولك: مررت بأخيك هذا وبالألف واللام كقولك: [مررت] بأخيك الظريف, فهذا تفصيل المعرفة.

وكل ما كان صفة للنكرة كان بعد المعرفة حالًا تقول: مررت برجل قائم, فإن جئت به بعد زيد قلت: مررت بزيد قائمًا, ولا يشرك بين النكرة والمعرفة في الوصف الواحد, فلا تقول: مررت برجل وزيد ضاحكين ولا الضاحكين لأنك إن عرفته فأحدهما نكرة, وإن نكرته فأحدهما معرفة.

الفصل الثالث: أسماء أضيفت إلى المعارف ولم تتعرف بذلك: اعلم أن حكم كل ما أضيف إلى معرفة أن يتعرف كقولك: غلامي وصاحبك وجاريته, ودار زيد, وكتاب هذا وعبد الرجل, وطرف رداء عمرو, إلا أسماء أضيفت ولم تؤثر فيها =

<<  <   >  >>