. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
ــ
= على معنى يوصف به الأول, وهذا يسمى بدل المصدر / وبدل الاشتمال أيضًا. ٨٥/ب لأن الأول اشتمل على الثاني.
الرابع: بدل الغلط: وهو أن يكون الثاني خارجًا في الدلالة عن الأقسام الثلاثة وإنما انحصر في ذلك, لأن كل شيء ضام شيئًا لم يخل من أن يكون دالًا على ما يدل عليه أو لا, فالأول: البدل الأول, والثاني: لا يخلو من أن يدل على جزئه أولا فالأول: البدل الثاني والثاني إما أن (يدل) على معنى فيه أو خارج عنه, فالأول البدل الثالث, والثاني: مهدر مطرح, لأنه لا فائدة فيه فثبت أن الأبدال المستعملة ثلاثة أقسام.
واعلم أن أكثر الناس يمنعون أن يقال: الكل والبعض, لأنهما في نية الإضافة فلا يدخلهما اللام, ومنهم من أجاز ذلك, ومنعه ظاهر كلام سيبويه.
وجملة مسائل البدل عشرون, أنا أسوقها إليك واحدة واحدة إن شاء الله.
أما بدل الشيء من الشيء وهما لمعنى واحد فمسائله ثمان: الأولى: بدل المعرفة من المعرفة كقولك: قام أخوك زيد, وفي التنزيل: {أهدنا الصراط المستقيم} {صراط الذين أنعمت عليهم} والآية تدل على جواز إبدال الضعيفة من القوية, لأن الثانية مضافة, والأولى معرفة باللام قال الراجز.
١٨٤ - عش كعش الطائر الكركي
فالكركي بدل من الطائر. الثانية: بدل النكرة من النكرة كقولك: مررت برجل غلام رجل, ويجوز أن يكون وصفا. الثالثة: بدل المعرفة من النكرة كقولك: مررت برجل زيد, وهذا حسن, لأن الثاني واضح, وفي التنزيل: {وإنك لتهدي إلى صراط مستقيم} {صراط الله} الرابع: بدل النكرة من المعرفة كقولك: ضربت زيدًا رجلًا صالحًا وهذا يجوز أن يكون حالًا, ولو مثل بغير النصب لكان =