مستر بدل من الهاء في قوابله, وقالوا: لا يجوز إبدال الظاهر من ضميري المتكلم والمخاطب, لأنهما في غاية البيان فلا بينهما الظاهر الذي هو أنقص منهما فلا تقول: أكرمتني زيدًا, ولا مررت بكم بني تميم. وأجاز الأخفش المسألة الثانية واحتج بقوله تعالى:{ليجمعنكم إلى يوم القيامة لا ريب فيه الذين خسروا أنفسهم}. وقال: الذين بدل من الكاف والميم, ورد عليه بأن الذين مبتدأ, و {فهم لا يؤمنون} خبره.
وأما بدل بعض الشيء من جميعه فمسائله ست: الأولى: بدل المعرفة من المعرفة / كقولك: ضربت زيدًا رأسه, وفي التنزيل:{ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا} وقيل: إن من فاعل حج.