قال ابن جني: واعلم أنك لا تنادي اسمًا فيه الألف واللام لا تقول يا الرجل, ٣٠/ب ولا يا الغلام لأن الألف واللام / للتعريف, ويا تحدث في الاسم ضربًا من التخصيص فلم يجتمعا لذلك إلا أنهم قد قالوا: يا ألله اغفر لي, بقطع الهمزة ووصلها فجاء هذا في اسم الله تعالى خاصة لكثرة استعماله, ولأن الألف واللام فيه صارتا بدلاً من همزة إله في الأصل فإن ناديت المضاف إليك كانت لك فيه أربعة أوجه: تقول: يا غلام بحذف الياء ويا غلامي بإسكانها, ويا غلامي بفتحها, ويا غلاما تقلبها للتخفيف ألفا. قال الراجز:
* فهي ترثا بأبا وابناما *
وتقول في النداء: اللهم اغفر لي, وأصله: يا ألله, فحذفت يا من أوله, وجعلت الميم في آخره عوضًا من يا في أوله, ولا يجوز الجمع بينهما إلا أن يضطر إليه شاعر قال:
إني إذا ما حدث ألما ... أقول: يا للهم يا للهما
ــ
= يا أيها (الرجل) ذو المال, لأنه مرفوع رفعًا صحيحًا.
قال ابن الخباز: واختلف النحويون في نداء ما فيه الألف واللام, فذهب الكوفيون إلى إجازته واحتجوا بقول الشاعر: