= وأبو الفتح سلك طريق سيبويه في الإنشاد واحتجوا بأنه يجوز أن يكون قد سمعه من عربي ينشده هكذا. الخامسة: يا غلام بالضم, وهذا يفعلونه في كل اسم تغلب عليه الإضافة كقولهم: يا رب ويا قوم.
وتقول:«اللهم اغفر» واختلف في الميم اللاحقة بآخره, فزعم الفراء أن أصله يا الله أمنا بخير, أي: اقصدنا فخفف بالحذف. قال: ولا يجوز أن يقال: إنها عوض من يا, لأن الشاعر قد جمع بينهما, قال:
٢٣٦ - إني إذا ما حدث ألما ... أقول يا للهم ياللهما
وقال البصريون: إنها ميم زيدت مثقلة, وهي عوض من يا لأنها على حرفين مثلها ولم يأت في اختيار الكلام الجمع بينهما, وما جاء في الشعر ضرورة, واحتج أبو علي الفارسي بقوله تعالى:{وإذا قالوا اللهم إن كان هذا هو الحق من عندك فأمطر علينا حجارة من السماء} ووجه الاحتجاج أن قوله: {فأمطر} جواب الشرط فلو كان كما زعم الفراء لم يأت للشرط بجواب,