= ٣٠٤ - أبو موسى فجدك نعم جدًا ... وشيخ الحي خالك نعم خالا
فإنقلت: الخبر جملة, فإين العائد منها؟
قلت: إذا قلت: عبد الله نعم الرجل فالرجل جنس يشمل عبد الله وغيره, فقام عمومه مقام العائد كما تقول: أما العبد فلا عبد لك, وأما المال فلا مال لزيد والثاني أن يكون خبر مبتدأ محذوف كأنك لما قلت: نعم الرجل, قيل لك: من هذا الذي أثنيت عليه؟ قلت: عبد الله أي هو عبد الله فالكلام على هذا جملتان: ١٢٦/أالأولى فعلية / والثانية اسمية.
وإذا كان فاعل نعم مؤنثًا جاز إلحاق التاء وحذفها تقول: نعمت المرأة هند ونعم المرأة هند, والإلحاق أجود, لأن الفاعل مؤنث, وإنما جاز الحذف لأن المرأة جنس لا واحد منه, والجنس مذكر, فإن أضمرت جنسًا مؤنثًا كقولك: نعمت جارية زينب, فلابد من إلحاق التاء, لأن اتصال الفاعل المضمر أشد من اتصال الفاعل المظهر, ألا ترى أنه يجوز أن تقول: طلعت الشمس وطلع الشمس, ولا يجوز أن تقول: الشمس طلع, وإنما تقول: الشمس طلعت.