للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ــ

= ١٢٧/أ = أشبهت لعل حيث كان معناها الطمع / والرجاء, وهي من عوامل المبتدأ والخبر, من باب كان ترفع الاسم وتنصب الخبر.

ويلزم خبرها ثلاثة أمور: أن يكون فعلًا, وذلك لأن معناها الطمع, والطمع إنما يكون في الأفعال, وأن يكون مستقبلًا, لأن الطمع إنما يكون في المستقبل, وأن يكون مشفوعًا بأن, لأنها تحقق الاستقبال, تقول عسى زيد أن يقوم, وفي التنزيل: {فعسى الله أن يأتي بالفتح} وقال تعالى: {فهل عسيتم أن توليتم أن تفسدوا في الأرض} فموضع أن وما بعدها نصب والدليل على ذلك قولهم في المثل: «عسى الغوير أبؤسا» وقال بعضهم: تقديره: عسى الغوير أن يكون أبوسا, ورده عبد القاهر بأن حذف بعض الموصول لا يجوز.

وقد يجيء في الشعر خبر عسى اسمًا صريحًا, أنشد المرزوقي رحمه الله:

٣٠٩ - أكثرت في اللوم ملحًا دائمًا ... لا تكثرن إني عسيت صائمًا

ويجيء أيضًا خبرها فعلًا بغير أن, قال هدبة بن الخشرم:

٣١٠ - عسى الهم الذي أمسيت فيه ... يكون وراءه فرج قريب

وقال أيضًا:

<<  <   >  >>