للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قال ابن جني: فإن كان الاسم الثلاثي على غير مثال فعل كسرته في القلة على أفعال وذلك نحو قلم وأقلام, وجبل وأجبال, وكبد وأكباد, وعجز وأعجاز, وضرس وأضراس, وضلع وضلاع, وإبل وآبال, وبرد وأبراد, وطنب وأطناب, وربع وأرباع, فإن كانت عين فعل معتلة واوًا أو ياء (كسر في القلة على أفعال) وذلك نحو سوط وأسواط, وبيت وأبيات.

فإذا صرت إلى الكثرة كسرت ذلك كله على فعال أو فعول وذلك نحو جبل وجبال وطلل وطلول وكبد وكبود وضرس وضروس وضلع وضلوع وبرد وبرود وبراد وجمل وجمال وربع ورباع. وقد اتسع في فعل فجمع على فلان وذلك في نحو: نعر ونعران وجرذ وجرذان وجمل وجملان وصرد وصردان, ٤٧/أوثوب وثياب وبيت وبيوت, يختص ما عينه واو بفعال, وما عينه ياء بفعول / وقد تتداخل أيضًا جموع الثلاثي من حيث كان هذا العدد منتظمًا لجميعها نحو: لإرخ وأفرخ, وزند وأزناد وحبل وأحبل وزمن وأزمن قال ذو الرمة:

أمنزلتي مي سلام عليكما ... هل الأزمن اللائي مضين رواجع

ــ

قال ابن الخباز: إذا كان الاسم على فعل بفتح الفاء وسكون العين, فلا يخلو من أن يكون اسماً أو صفة, فإن كان اسمًا: فلا يخلو من أن يكون صحيح العين: أو معتلها, فإن كان صحيح العين جمع في القلة على أفعل وهو كثير نحو كلب وأكلب وكعب وأكعب وبغل وأبغل وعصر وأعصر ونشر وأنشر وفرخ وأفرخ, وإنما اختير له أفعل, لأنها بناء خفيف, وهو أخف الأبنية. فإذا جمع جمع الكثرة فهو ثلاثة أقسام: منه ما يلزم فعال وفعول كنسور وفروخ ونسار وفراخ, وقد جمع منه على أفعال قالوا: زيد وأزياد وفرخ وأفراخ وفرد وأفراد, وأنف وآناف, ورأد وآراد شبهوه بفعل المفتوح العين لأنه ليس بينهما إلا فتح العين,

<<  <   >  >>