قال ابن جني: فإن كان الاسم على فعال, أو فعال, أو فعال, أوفعيل, أو فعول كسر في القلة على أفعله, وفي الكثرة على فعلان أو فعلان أو فعل, وذلك نحو, حمار وأحمرة ورداء وأردية, وجواب وأجوبة, وفدان وأفدنة, وحوار وأحورة, وغراب وأغربة, وجريب وأجربة, وقفيز وأقفزة, وعمود وأعمدة, وخروف ٤٧/ب وأخرفة, وأما الكثرة: فنحو حمار وحمر /, وقذال وقذل, وغزال وغزلان, وغراب وغربان, وقضيب وقضبان, وكثيب وكثبان, وعتود وعتدان. فإن كان الاسم فاعلًا كسر على فوعل نحو غارب وغوارب, وكاهل وكواهل, وخالد وخولد, وحاتم وحواتم, وقد جاء على فلان نحو راكب وركبان وصاحب وصحبان.
ــ
قال ابن الخباز: وأما الأبنية الخمسة التي ثالثها حرف مد لغير الإلحاق فأولها فعال بكسر الفاء وقد اطرد في جمع اسمه أفعلة, قالوا: حمار وأحمرة وفراش وأفرشة ولم يأت في الكثير إلا على فعل نحو حمر وفرش وفي التنزيل: {كل آمن بالله وملائكته وكتبه}.
وقرئ: {أو من وراء جدر} ولغة أهل الحجاز التثقيل, ولغة تميم التخفيف, أنشدنا الشيخ رحمه الله:
٣٦٩ - قوم إذا نبت الربيع لهم ... يتناهقون تناهق الحمر
وأما رداء ونحوه مما لامه حرف علة فلا يتجاوزون به أفعلة نحو أردية وقال:
واضطرب القوم اضطراب الأرشية فهذا جمع رشاء, وهو الحبل, وإنما لم يجمعوه