قال ابن جني: فإن كان في الاسم هاء التأنيث وكان على فعلة فجمعته بالألف والتاء حركت العين بالفتح وذلك نحو جفنة وجفنات, وقصعة وقصات, فإن كانت فعلة وصفًا, لم تحرك عينها نحو صعبة وصعبات, وخدلة وخدلات, فإن كانت العين معتلة أو مدغمة, أقررتها على سكونها, وذلك نحو جوزة وجوزات, وبيضة وبيضات, وسلة وسلات, وملة وملات, فإذا كسرتها جاءت على فعال نحو جفان وقصاع وصعاب وخدال وسلال ورياض.
فإن كان الاسم على فعلة, جازت فيه فعلات بالضم, وفعلات بالفتح, وفعلات بالسكون نحو غرفة وغرفات وغرفات وغرفات, وحجره وحجرات وحجرات وحجرات, قال الشاعر:
فلما رأونا باديًا ركباتنا ... على موطن لا نخلط الجد بالهزل
ــ
قال ابن الخباز: فإن كان في الاسم الثلاثي هاء التأنيث, كان على فعلة - وإنما بدأ به لأنه مؤنث فعل - جمعته بالألف والتاء في القلة - وقد ذكرت علة حذف التاء - وحركت العين تقول: قصعات وجفنات, وإنما حركوا العين فرقًا بين الاسم والصفة, وكان الاسم بالتحريك أولى لخفته, حيث لم يشبه الفعل, وقد أسكن في ضرورة الشعر قال ذو الرمة أنشده أبو علي:
٣٨٣ - أبت ذكر عودن أحشاء قلبه ... خفوقًا ورفضات الهوى في المفاصيل
وهذه ضرورة حسنة, لأن الأصل الإسكان.
فإن كانت عينه ياء أو واواً أو مدغمة لم يحرك تقول: جوزات وبيضات / = ١٥٣/أ