للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ــ

= فهذا جمع ترقوة وقياسه تراق كقوله تعالى: {كلا إذا بلغت التراقي}.

الرابع: ذكر, قالوا في جمعه: مذاكير, كأنهم بنوه على مذكار, والقياس ذكور وذكران, كما جاء في التنزيل: {ويهب لمن يشاء الذكور * أو يزوجهم ذكرانًا} وذكارة.

الخامس: سد, قالوا في جمعه: أسدة كأنهم بنوه على سداد, كما يقال: عنان وأوعنة, والأسدة: العيوب كالعمى والصمم, يقال: لا تجعلن بجنبك الأسدة. ونختم الباب بثلاث مسائل يحتاج إليها, المسألة الأولى: إذا كان الاسم صفة تجمع جمع الصفات لا الأسماء, فإن سميت به جمعته جمع الأسماء التي على بنائه فلو سميت بسعيد لقلت في قليله: أسعدة, وفي كثيره: سعد كما يقول: ١٥٤/ب أرغفة ورغف, ولا تقول: / سعداء لأن ذلك جمعه حين كان صفة.

المسألة الثانية: إذا سميته بجمع ليس على مفاعل ومفاعيل جاز جمعه, لأنه قد صار مفردًا في المعنى, تنظر إذا أرت جمعه إلى مثله من المفردات فتجمعه جمعه فلو سميته بظلم قلت في جمعه: ظلمان, كما تقول: صرد وصردان ولو سميته بكسر قلت في جمعه: أكسار, كما تقول: عنب وأعناب. فإن سميته بنحو مساجد ومصابيح جمعته مذكرًا بالواو والنون ومؤنثًا بالألف والتاء فقلت: مساجدون ومصابيحون ومساجدات ومصابيحات, لأن هذا المثال لا يقبل التكسير مرة أخرى.

المسألة الثانية: إذا سميت مذكرًا باسم فيه تاء التأنيث لم تجمعه إلا بالألف والتاء قالوا: طلحة الطلحات, وأجاز الكوفيون: طلحون بفتح اللام قياسًا على طلحات, وهذا أشنع من قول الكوفيين: لإفراط التغيير في جمع التصحيح ومن شأنه أن لا نغير واحده.

<<  <   >  >>