فإن حذفت اللام من قولك: لعمرك, ولأيمن الله, نصبتهما مصدرين فقلت: عمرك لأفعلن, وأيمنك لأنطلقن, قيل: إنهما مصدران, والجيد عندي أن يكونا منصوبين على حذف حرف القسم, وتعدية الفعل إليهما, وتقول: عمرك الله وعمرك الله, فإذا نصبتهما كأنك قلت: أقسمت عليك بتعميرك الله أي: بوصفك إياه بالعمر, وإذا رفعت فكأنك قلت: أقسم عليك بأن يعمرك الله أي: يبقيك.
ويستعمل بعد عمرك الله الاستثناء, كقولك: عمرك الله إلا فعلت والأمر كقولك: عمرك الله قم إلينا, والنهي كقولك: عمرك الله لا تفعل, والاستفهام كقولك: عمرك الله هل فعلت.