للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ــ

= ذكرنا علة ذلك في خبر المبتدأ, وكذلك لا تقول: من يوم الخميس عبد الله فإن قلت: عجبت من القيام (الذي) يوم الجمعة جازت المسألة, لأن الذي مصدر, لأنك جعلته صفة للمصدر,. فجاز أن تصله بظرف الزمان, كما يجوز الإخبار عنه, وقد ذكرنا علة ذلك, ولا تقول: التي يوم الجمعة هند, وتقول: عجبت من فعلتك التي يوم الجمعة. وتقول: ضربت الذي قام غلامه زيد, فيجوز في زيد الرفع والنصب والجر, فالرفع على أن يكون بدلًا من غلامه, وهذا مما يستدل به على أن المبدل منه ليس في حكم الطرح, لأنك لو حذفت غلامه تقديرًا لبقي الموصول بلا عائد, وإذا أبدلت زيدًا من غلامه لم يكن هو الذي (و) لابد من غلامه, وهو مضاف إلى ضمير الذي, فلو كان هو الذي لكنت قد أضفت الشيء إلى ضميره, والنصب على أن يكون بدلًا من الذي, لأنه في موضع نصب والجر بأن يكون بدلًا من الهاء في غلامه, وهو في النصب والجر الذي في المعنى, أما النصب فلأن زيدًا فيه بدل من لذي, وأما الجر فلأن زيدًا (فيه) بدل من الهاء التي هي الذي في المعنى قال الفرزدق:

٤٢٥ - ولما تصافنا الإداوة أجهشت ... إلى غضون العنبري الجراضم

وجاء بجلمود له مثل رأسه ... ليسقي عليه الماء بين الصرائم

على حالة لو أن في القوم حاتمًا ... على جوده لضن بالماء حاتم

ويورى على جوده ضننت به نفس حاتم * فلا شاهد فيه حينئذ/.

<<  <   >  >>