قال ابن جني: وأما الأسماء المصادر: فهي كل مصدر ماضيه متجاوز لأربعة أحرف, وفي أوله همزة وذلك نحو استخراج, وانطلاق واصفرار واحمرار, لأن الماضي متجاوز للأربعة وفي أوله همزة نحو استخرج, وانطلق, واصفر, واحمر, فهذا دخولها في الاسم.
وأما دخولها في الأفعال ففي موضعين: أحدهما: الماضي إذا تجاوزت عدته أربعة أحرف وفي أوله همزة, فهي همزة وصل, وذلك نحو: استخرج, واقتطع, واشترى واستقصى. والآخر مثال الأمر للمواجه من كل فعل انفتح فيه حرف المضارعة, وسنذكر ما بعدها وهو نحو قولك في الأمر: اضرب انطلق اتقطع, لأنك تقول: يضرب ينقطع ينطلق فتفتح حرف المضارعة وتسكن ما بعده, إلا أنهم قد حذفوا في بعض المواضع تخفيفًا فقالوا: خذ وكل ومر وقياسه: أوخذ أو كل, أومر, وقد جاء ذلك في بعض المواضع.
ــ
= ٤٩٨ - ادع أحيحا باسمه لا تنسه ... إن أحيحا هي صبان السه
والهمزة في هذه الأسماء كلها عوض من اللامات المحذوفات, وتسقط الهمزة من تصغيرها كلها, «والاست» مؤنثة/ قال الشاعر:
٤٩٩ - شأتك قعين غثها وسمينها ... وأنت السه السفلى إذا دعيت نصر
فوصف بالمؤنث:
قال ابن الخباز: وأما الأسماء المصادر: فهي كل مصدر لفعل ماضيه أكثر من