للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ــ

= قلت: إذا أجبن بالمعرفة والنكرة, فالأصل في الأسماء النكرة فيحملن عليها. وجميع الأسماء المستفهم بها مبنية لتضمنها معنى الهمزة إلا «أيا» فإنها معربة, وفي ذلك أربعة أجوبة: قال عبد القاهر: تضمن الاسم معنى الحرف مجوز للبنائ لا موجب, فلذلك لم بين «أي» وقيل أعربت تنبيها على أن الأصل في الأسماء الإعراب, وقيل: أعربت حملًَا على نظيرها, وهو بعض, وهو/ معرب, وقيل: أعربت حملًا على نقيضها, وهو كل وهو معرب, وقد ذكرنا تحريك «أين وكيف» وأما أيان فبنيت على الفتحة لثلاثة أوجه: أحدها: طلب الخفة. والثاني: إتباع للألف. والثالث: إتباع للفتحة التي قبلها.

ويقال: إيان, بكسر الهمزة عن الجوهري.

ولابد للسؤال من جواب, وحده: ما كان مطابقًا للسؤال, وسمي جوابًا لأنه يقطع السؤال يرفع إن رفع وينصب إن نصب, ويجر إن جر, فإذا قال: من عندك؟ قلت: زيد, فرفعت لأن «من» في موضع رفع بالابتاء, وإذا قال: من ضربت؟ قلت: زيدًا, فنصبت, لأن «من» في موضع نصب بالفعل, ويجوز أن تقول: زيد فترفع, أي: الذي ضربته زيد وهو ضعيف للعدول عن الظاهر وإذا قال: بمن مررت؟ قلت: بزيد, فتعيد الجار لأنه عامل ضعيف لا يضمر ولو أضمر لم يبعد, لأنه قد جرى ذكره في السؤال, وإذا كان رؤبة قد أضمر في قوله: «خير عافاك الله» أي: بخير, إذ قيل له: كيف أصبحت؟

فهذا أولى, ويجوز الرفع, أي: الذي مررت به زيد, وهذا ضعيف أيضًا للعدول عن الظاهر.

<<  <   >  >>