للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ــ

= وقال تعالى: {كأنما يساقون إلى الموت} , وقال الشاعر:

٥٠٧ - تحلل وعالج ذات نفسك وانظرن ... أبا جعل لعلما أنت حالم

وأما «ليتما» فيجوز أن تجعل فيها «ما» كافة, فترفع ما بعدها, تقول: ليتما زيد قائم وينشد بيت النابغة على وجهين وهو:

٥٠٨ - قالت ألا ليتما هذا الحمام لنا ... إلى حمامتنا ونصفه فقد

يروى: «الحمام ونصفه» بالرفع والنصب, فالرفع من وجهين: أحدهما: أن تكون «ما» بمعنى الذي والعائد محذوف, أي ليتما هو هذا الحمام. والثاني: أن تكون كافة, وهذا مبتدأ والحمام صفته, ولنا خبره, ونصفه معطوف على «هذا» والنصب على أن تكون «ما» زائدة, فيكون «هذا» في موضع نسب و «الحمام» صفته, ونصفه معطوف, وهذا البيت مضمن كلامًا قالته زرقاء اليمامة, فكانت توصف بجودة النظر, وذلك أنه كانت لها حماة فرأت سرب حمام طائر بين جبل, فقالت:

٥٠٩ - ليت الحمام ليه ... إلى حماميته

ونصفه قديه ... تم الحمام ميه

وهذه مسألة حاسبية تخرج بالمجهول, وهو أن يقال: أي عدد إذا زدنا عله نصفه وواحدًا بلغ مائة, فالجواب أن نجعل العدد شيئًا, ويزاد عليه نصف شيء وواحد, فيصير شيء/ ونصف شيء وواحد يعدل مائة, فألق واحدًا من الجانبين لأنه مشترك

<<  <   >  >>