. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
ــ
وإذا سألت بها عن نكرة حكيت الإعراب والتأنيث والتثنية والجمع, فإذا قال: جاءني رجل, قلت: أي, وإذا قال: رأيت رجلًا, قلت: «أيا». وإذا قال: مررت برجل, قلت: «أي» وهذا إعراب, لأن أيا اسم متمكن. فإذا وقفت عليه مرفوعًا أو مجرورًا حذفت التنوين والحركة, وإذا وقفت عليه منصوبًا أبدلت من التنوين ألفًا, وإذا وصلت أثبت/ الحركات والتنوين.
وإذا قال: جاءني رجلان, قلت: أيان, وإذا قال: رأيت رجلين أو مررت برجلين, قلت: أبين, فإذا وصلت حركت النون, وإذا وقفت أسكنتها, وإذا قال: جاءتني امرأة أو رأيت امرأة أو مررت بامرأة, قلت: أية, فإن وصلت, قلت: أية يا فتى وأية يا فتى وأية يا فتى, وإذا قال: جاءتني امرأتان, قلت: أيتان, وإذا قال: رأيت امرأتين أو مررت بامرأتين, قلت: أيتين, وإذا قال: جاءتني نساء أو رأيت نساء أو مررت بنساء, قلت: أيات وأيات, وكل هذه العلامات تثبت في الوصل وعلة ذلك كله أن «أيا» معربة فخالفت «من» لأنها مبنية.
وأما مسائل القول في الحكاية فحاصلها: أن الجملة تحكي بعده ولا تغير, كقولك قال زيد: عمرو منطلق, لأنها لو غيرت لم تكن المقولة, ولو سمعت رجلًا يلحن بأن قال: حاطبت أخوك, وجاز أن تحكى كلامه جريًا على سنن القول. وجاز أن ترده إلى الإعراب الصحيح, لأنه هو الأصل, فتقول حاكيًا: قال: خاطبت أخوك, وغير حاك: خاطبت أخاك.