= التي حذفت لملاقاة التنوين, فلما زال عادت. وإذا قلت: رأيت عصا حكمت بأن الألف يدل من التنوين لاقت الألف التي [هي] حرف الإعراب فحذفت أولاهما. وبقيت التي هي بدل.
والقول الثاني قول أبي عثمان المازني: وهو أن الألف في الأحوال الثلاث بدل من التنوين, لأن قبل التنوين فتحة في كل حال فأبدل منه الألف. والقول الثالث قول أبي سعيد السيرافي: وهو أن الألف في الأحوال الثلاث / حرف ١٢/ب إعرابه, وحجته: أن القراء أمالوها في النصب كوله تعالى: {أو أجد على النار هدى} فلو كانت بدلا من التنوين لم تمل.
وإذا كان المقصور غير منون ثبتت ألفه في الوصل, لأنه لا موجب لحذفها كقوله تعالى:{هدى وبشرى للمؤمنين} , {يبشرك بيحيى مصدقا} فإذا وقفت فالألف في الوقف هي التي كانت في الوصل, لأنه ليس ثم تنوين تبدل منه, ومن العرب من يبدلها ياء فيقول: هذه حبلي. قال الراجز: