. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
ــ
= الغالب. وهذا الجمع في تغير النظم والبناء على قسمين: قسم يتغير نظمه وبناؤه, كبيت وبنيوت. وقسم يتغير بناؤه دون نظمه, كسقف وسُقف.
وينقسم بعبرة أخرى إلى أربعة أقسام: قسم أكثر من الواحد كبيت وأبيات. وقسم أقل من الواحد كحمار وحمر, وقسم مثل الواحد في النظم لا في البناء كسقف وسقف, وقسم مثل الواحد نظمًا وبناءً في الظاهر لا في التقدير, وجاء ذلك في أربعة أسماء لا غير, قالوا في جمع فلك للسفينة, وهجان للناقة البيضاء, ودلاص للدرع البراقة, وشمال للخليقة: فلك وهجان ودلاص وشمال, والفرق بين المفرد والجمع حكمي لا لفظي ولا ينكر في العربية اتفاق الألفاظ واختلاف ١٧/أالتقديرات, ومن تتبع مسائل الأبنية في التصريف / وجد من ذلك شيئًا كثيرًا, ويسمى جمع التكسير العام, لأنه يكون في ذوي العلم وفي غيرهم. قال طرفة:
٢١ - رأيت سعودًا في شعوب كثيرة ... ولم أر مثل سعد بن مالك
وسمي بجمع التكسير تشبيهًا لتكسير الآنية: وهو عبارة عن إزالة التئام أجسامها بمصادمة جسم صلب, فكذلك هذا الجمع لما تغير نظمه وبناؤه انفصل بعض أجزائه من بعض.
وإنما أعرب إعراب المفرد لأن بناءه مخترع فجرى مجراه, وقيل: لأنه وارد على صيغة المفرد, فدور كقفل, وقصور كسدوس: وهو الطيلسان.
وحكمه حكم المفرد في انقسامه إلى الصحيح والمعتل والمنصرف وغير المنصرف, والمنقوص والمقصور والممدود والمهموز, ونحن نمثل ذلك ليستبين, فالصحيح المنصرف: كدور, وغير المنصرف: كمساجد, والمعتل المنقوص: كأيد, والمقصور: كخطا, والمقصور غير المنون: كجرحي, والممدود: كظباء, والمهموز: كأكمؤ, وذو الياء المشددة: كدلي. وقد ذكرنا أحكام هذه الأقسام وهذه مثلها.