للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

بالفعل من الحوة وكل ذلك لثقل الواو عليهم

فإذا جمعت آية على قول الخليل على مثل آكمٍ جمع أكمٍ وأكٌم جمع أكمةٍ (١) قلت في الرفع والخفض هذه آي يا فتى وعجبت من آي قرأهنَّ فلان ولو نصبت لقلت سمعت آييًا فاتعظت غير أن هذا شيء لم ينطق بمثله إلا أنَّه على باب أظبٍ (٢) وأنت قائل في الصب رأيت أظبيًا ولا يمكنك أن تدغم إذا نصبت في قولك رأيت آييًا لأنك تصير بالاسم إلى ما يستثقلون ولكنك تخفي أن شئت (٣) ومن أدغم يحي ويعي على رأي الفراء كان الإدغام في رأيه أيسر منه في رأي الخليل لأنه لا يرى الإدغام في قولك رأيت محييًا ومعييًا (٤) ولكنه يرى الإخفاء والإظهار والمخفى عنده في وزن المظهر وكذلك عند غيره من أصحابه ألا ترى أن سيبويه أنشد هذا البيت على الإخفاء.

إني بما قد كلفتني عشيرتي ... من الذب عن أعراضها لحقيق (٥)


(١) الأكمة محركة التل من القف من حجارة واحدة وقيل هو دون الجبال جمعها أكم كثمرة وثمر وجمع أكم آكم كجبل وأجبل ولها جموع أخر مذكورة في اللسان والتاج
(٢) أظبٍ بفتح الهمزة وكسر الباء آخره منون جمع ظبي وزنها أفعل فابدلوا ضمة العين كسرة لتسليم الياء فصارا ظبي ثم عومل معاملة قاضي فتقول هذه أظب ومررت بأظب ورأيت أظبيا
(٣) يريد تخفى أول المثلين أخفاء يشبه الإدغام وليس بادغام
(٤) لأن حركة الياء الأخيرة عارضة وقد منعوا الإدغام في يحيى لئلا يقع الضم على الياء وهم يرغبون أن يكون اسم الفاعل مساويًا للفعل في العلة أو الصحة.
(٥) أي جعلتني عشيرتي بينها وبين من تعرض لمفاخرتها ومهاجاتها فأنا حقيق بالذب عن أعراضها والمدافعة عنها. وهذا البيت أورده