للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فكان الشويَّ أصله الهمز لأنه في معنى الشاء كما أن المعيز في معنى المعز والضئين في معنى الضأن والشويُّ موافق فعيلاً من شويت لأنا نقول شويت اللحم فهو مشوي وشوي والقياس أن يجعل شوي من لفظ الشاء لا من لفظ شويت لأنه إذا جعل من لفظ الشاء كان مخصوصًا


= فرس له يقال لها ندوة وكان صرد على حصان له يقال له القطيب فقاال أبو سواج أبياتًا يفتخر بها وجعل صرد يحدث الناس أنه يختلف إلى امرأة أبي سواج فأمر أبو سواج عبده نبتلا أن ينكح جارية له ويفرغ منيه في عس ففعل ثم حلب عليه وخاضه وأمر زوجته أن تسقي صردًا منه فسقته فوجد طعمًا كرهه فقالت إنما هذا من طول ما انقع فلما وقع في بطنه وجد الموت فخرج هاربًا إلى أهله وأصحابه لا يعلمون بشيء من هذا فلما جن الليل أمر أبو سواج بابله وأهله وغلمانه فانصرفوا إلى قومه وابقى فرسه وكلبه في داره فجعل الكلب يينبح والفرس يصهل (ساروا ليلتهم فلما أصبح ركب فرسه وأخذ العس فأتى مجلس بني يربوع فقال جزاكم الله خيرًا من جيران فقد أحسنتم الجوار وكنتم أهل ما صنعتم قالوا ما بدالك في الانصراف عنا وقد كنا بك اضناء قال أن صرد بن جمرة لم يكن فيما بيني وبينه محسنًا وقد قلت شعرًا في ذلك وأنشدهم بيتين من الشعر ثم قال. اعلموا أن هذا القدح قد أحبل منكم رجلاً وهو صرد بن جمرة ثم رمى بالعس على صخرة فانكسر ثم ركض فرسه فتنادوا عليكم الرجل فأعجزهم ولحق بقومه فبنو يربوع يعيرون شرب المني وقد قال الفرزدق لجرير
ولئن حبلت لقد شربت رئية ... ما بات يجعل في الوليدة نبتل
وقال الأخطل
مني العبد عبدابي سواج ... أحق من المدامة أن تعيبا
وقال أبو العلاء
فإن بني نويرة أدر كتهم ... مسبتهم بعبد أبي سواج