للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

بالتسمية ولو جعل من شويت لشركه في ذلك جميع المشويات لأنه قد يشوى لحم الجزور ولحم الضائنة (١) ولحم الماعز ويدخل في ذلك الحيتان وغيرها من الطير وجميع مايؤ كل من أصناف الحيوان فإذا قيل أن شاءً من لفظ شاة وأن الهمزة فيه منقلبةً من الهاء فيجوز أن قال اشتقاق شاهٍ من الشوه وهو من الأضداد يكون في معنى القبح وفي معنى الحسن فأما القبح فهو الظاهر في كلامهم يقولون شوه الله خلقه وشاه وجهه وأما كونه في معنى الحسن فقولهم فرس شوهاء أي حسنة وكذلك فسروا قول أبي دواد: (٢)

فهي شوهاء كالجوالق فوها ... مستجاف يضل فيه الشكيم

وقيل الشوهاء الواسعة الفم ويقال للذي يصيب بالعين اشوه ومن قال فيي تصغير شاه شويهة وجعل شاءً كالجمع لشاة فإنه يجب أن تقول في التصغير شوية لأن شاة عنده فعلة من اه يشوه فحذفت الهاء الأصلية وأعلت الواو ومن زعم أن شاءً همزته ليست مبدلة من هاء وأنها أصل في


(١) في الأصل الضانية
(٢) أبو داود جارية وقيل جويرية ابن الحجاج من إياد بن نزار بن معد شاعر قديم يقال أنه أوصف الناس للفرس وأكثر شعره في وصف الخيل قيل فرس شوهاء طويلة رائعة مشرفة وقيل المفرطة رحب الشدقين والمنخرين وقيل التي في رأسها طول وفي منخريها وفمها سعة وقيل الواسعة الفم وقيل الضيقة الفم والجوالق بضم الجيم مع فتح اللام وكسرها وعاء معرب. مستجاف متسع وفي الأصل مستحاف وهو مصحف يضل يغيب والشكيم في اللجام الحديدة المعترضة في فم الفرس ورواه في اللسان فهو فوهاء في مادة شكم