الباب فإنه يقول في التصغير شوي إذا ذهب به مذهب قوم (١) فإن ذهب به مذهب إبل وخيل قال شوية وإذا كان على مذهب شاة لم يجز أن يحمل في التصغير إلا على باب نخل وبقر وذلك أن ما كان بينه وبين واحده الهاء من المجموع جاز فيه التذكير والتأنيث فإذا صغر وجب أن يلزم فيه التذكير ليقع الفرق بين تصغير الواحد والجمع فمن قال هذه نخل حسنة قال في التصغير نخيل ليفرق بين تصغيره وتصغير نخلة
وأما طاية وهي السطح فهي من باب آية في أن لامها صحت لأجل علة العين وكأنها من طويت فانقلبت الواو ألفًا قال الشاعر:
(١) اللفظ الدال على أكثر من اثنين بيقسم إلى أقسام الجمع وهو ما دل على احاد مقصودة بحروف مفرده مع تغيير كمسلمين وأسد ورجال ومسلمات فإن دل على الجمع وليس له مفرد من لفظه فهو اسم جمع كقوم ورهط وأبل ونساء وكذا إذا كان له مفرد ولكنه ليس من أوزان الجمع كركب وصحب وأن كان موضوعًا للماهية من حيث هي فهو اسم جنس وهذا الأخير أن صدق على القيل والكثير سمي افراديًا كماء وضرب. وأن فرق بينه وبين واحده بالتاء كتمرة وتمر أو بالياء كروم ورومي سمي جميعا وأن صدق على واحد لا بعينه سمي احاديًا كأسد واسم الجمع يصغر على لفظه سواء جاء من تركيب واحده كركبب وسفر تقول ركيب وسفير أم لم يجئ كقويم ونفير في تصغير قوم ونفر واسم الجنس كذلك تقول تمير وتفيفيح في تمر وتفاح ومذهب الأخفش أن ركبا وسفرا جمع راكب ومسافر وهو يقتضي رد مثلهما إلى الواحد نحو رويكبون ومسيفرون وفي هذا المقام تحقيق مفيد في شرح الرضي على الكافية ح ٢ ص ١٧٨ وشرحه على الشافية ج ١ ص ٢٦٥ والجاربردي ص ٩٢ وسيبويه ج ٢ ص ١٤٠ - ١٤٢