للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

كأن المحال الغر في حجراتها ... عذارى على طايات مصر تطلع (١)

فلو صغرت طاية لقلت طوية وثاية إذا أردت مراوح (٢) الابل وهي عازبة فإنها من هذا الباب ويجب أن يكون اشتقاقها من ثويت بالموضع إذا أقمت إلا أن ثبت أنها من ذوات الياء ولو جمعت طايةً على طاي وثاية على ثاي ثم جمعته على أفعل مثل أزمن وآكم لقلت في الرفع والخفض هذه اطو ومررت بأطو وهذه اثو ومررت بأثو فإذا نصبت قلت رأيت أطويًا وأثويًا (٣) إلا أن تثبت أنها من ذوات الياء فتجريها مجرى آية وقد مر ذكرها وقد زعم قوم أن شاء شاذ فهذا يدل على جمعهم بين العلتين فأما الماء المشروب فهو مثل شاء إذا قلنا أن همزته من الهاء (٤) وليس البدل عندهم كالعلة ولولا ذلك لم يجمعوا بين بدل اللام وعلة العين وحروف


(١) لم نعلم ما قبل هذا البيت ليثبين المراد منه فإن المحال جاءت لمعان منها جمع محالة وهي الفقرة من فقار البعير، والمحال ضرب من الحلي يصاغ مفقرًا أي محززًا على تفقير وسط الجراد والحجرات جمع حجرة وهي الناحية والحجرات بضمتين وبضم ففتح جمع حجرة وهي حظيرة الإبل فيحتمل أن يكون المراد وصف فقرات الناققة في حظيرتها ويحتمل أن يكون وصفًا للحلي في نواحي المتحلية به كما يحتمل غير ذلك
(٢) في الأصل مراج قال في اللسان والثانية مأوى الإبل وهي عازبة أو حول البيوت وفيه والثاية والثاوة غير مهموز والثوبة مأوى الغنم والبقر قال ابن سيده وأرى الثاوة مقلوبة عن الثابة. وفيه. وجمع الثابة ثاي
(٣) على نحو ما تقدم في أدل جمع دلو
(٤) في اللسان وهمزة ماء منقلبة عن هاء بدلالة ضروب تصاريفه فإن تصغيره موبه وجمعه أمواه ومياه وفي الجوهري الهمزة فيه مبدلة من الهاء وفي موضع اللام وأصله موه بالتحريك