للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

يكون أصله ود قلبت الواو همزة (١) ويجوز أن يكون مأخوذًا من الأد وهي القوة أو من قولهم أدت الابل إذا حنت حبنينًا (٢) شديدًا فأما قولهم أسماء في اسم المرأة فالنحويون المتقدمون يجعلونه جمع اسم (٣) وإذا سموا به الرجل لم يصرفوه لأنه اسم غلب عليه كونه للمؤنث كماان زينب غلب عليه أن يكون اسم امرأة وليس فيه علم للتأنيث وليس أسماء عندهم بمنزلة حمراء فيلزم أصحاب هذا القول أن يقولوا مررت بأسماء وأسماءٍ أخرى فيصرفوها في النكرة لأنها ليست كحمراء عندهم وإنما هي أفعال مثل أبناءٍ وأحناءٍ (٤) ولو كانت مثل حمراء لم تنصرف في النكرة (٥) ولا يمتنع في القياس أن تكون أسماء من الوسامة إلا أن الواو قلبت إلى الهمزة وقلب الواو المفتوحة إلى الهمزة قليل إنما جاء في احرف معدوجة كقولهم أحد واصله وحد وكقولهم للمرأة أناة وأصله وناة (٦) هذا في رأي من


(١) قال الأزهري وكان لقريش صنم يدعونه ودا ومنهم من يهمز فيقول أدَّ وقال ابن دريد احسب أن الهمزة في اد واوًا لأنه من الود أي الحب فأبدلت الواو همزة كما قالوا أقتت وورخ الكتاب
(٢) في الأصل جنت
(٣) ويجعلون همزته قطعًا زائدة ويستدلون على ذلك بقولهم في تصغيرها سمية ولو كانت الهمزة أصلية فيها لم تحذف
(٤) جمع حنو وهو كل شيء فيه أعوجاج
(٥) الهمزة الأخيرة في أبناء واحناء منقلبة عن واو. وفي حمراء للتأنيث فحمراء تمنع من الصرف ولو كانت نكرة وأما أسماء فإذا نكرت صرفت
(٦) قال الأصمعي الأناة من النساء التي فيها فتور عن القيام وتأن وقال الليث يقال للمرأة المباركة الحليمة المواتية أناة وقيل امرأة أناة أي رزينة لا تصخب ولا تفحش قال سيبويه أصله وناة مثل أحد ووحد من الونى وقال ابن بري أبدلت الواو المفتوحة همزة في =