للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

زعم أنها من الوني وقد يجوز أن يكون مأخوذًا من التأني في الأمر فتكون موصوفةً بالمصدر فيقال امرأة اناة أي ذات اناةٍ لأنها إذا كانت ثقيلة الجسم اداها ذلك إلى تأنيها فيما تمارس وقد قالوا الزكاة تذهب أبلة المال أي وخامته وذهبوا إلى أن أصلها ويلة وأنها من قولهم كلأ وبيل أي وخيم وكون أسماء في معنى الوسامة أشبه بأسماء النساء كما سموا حسناء وجيداء وغيداء (١) فيكون على هذا فعلاء ولا تصرف إذا نكرتها كما لا تصرف مراء ولو نطق على هذا بالمذكر فجيء به على الأصل لقيل أوسم فإن جيء به على القلب قيل اسم فخففت الهمزة الثانية لأنه مثل آدم ولو صغرت أسماء على هذا تصغير الترخيم لقلت أسيمة كما تقول في خنساء خنيسة (٢) والذي قوى رأي النحويين في أن أسماء إذا كان اسم


= أناة حرف واحد وحكى غيره أين أخيهم أي سفرهم وقصدهم وأصله وخيهم وزاد أبو عبيد كل مال زكي ذهبت أبلته أي وبلته وهي شره وزاد ابن الأعرابي واحد آلاء الله ألى وأصله ولى وزاد غيره أزير في وزير وحكى ابن جني أج في وج اسم موضع واجم في وجم.
(١) الجيد طول العنق وحسنه. جيد جيدا فهو أجيد وفي التهذيب امرأة جيداء طويلة العنق حسنته لا ينعت به الرجل ويقال غيد غيدا مالت عنقه ولأنت أعطافه فهو أغيد والغيداء المرأة المتثنية الأعطاف والألف في حسناء وأختيها للتأنيث فتمنع من الصرف ولو كانت نكرة كحمراء
(٢) تصغير الترخيم. أن تحذف الزوائد كلها من الاسم ثم تصغره فإذا أردت تصغير نحو خنساء حذفت الألف والهمزة المزيدتين في آخره للتأنيث فيبقى خنس فتلحقه التاء ويصغر على خنيسة وتصغير الترخيم مختص بالأعلام عند الفراء وثعلب وعند الجمهور يجوز في الأعلام وغيرها وهو قياسي عندهم وقال ابن معطي هو شاذ لما فيه من كثرة الحذف والالتباس فهو مقصور على السماع عنده.