للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وإنما هو اكدر على مثال احمر واكدرها هنا اسم كلب وقال آخر:

يا للرجال لحادث الأزمان ... ولنسوةٍ من آل أبي سفيان

وهذا مرفوض قليل وقد أفردوا أما بحكم ليس لغيرها من الأسماء وذلك ان الفراء وغيره يزعمون ان العرب يكسرون همزة أم اذا وقعت قبلها كسرة أو ياء (١) وقد قرأ بذلك الكوفيون مثل قوله فلإمه السدس وفي بطون إمهاتكم (٢) وليس وصلهم الهمزة في قولهم ويلم بدليل على انها الف وصل لأن هذه الكلمة شذّت عن سائر الكلام ويجب ان يكون الاسم على رأي ابى اسحاق جارياً مجرى الذبح والطحن (٣) لان المصدر فعل مفتوح اذا رد إلى الاصل ولو كان اسم من الوسم او من الاسم لقيل اسمت الرجل ووسمته وليس القلب من اسم إلى سما مثل القلب من رأى إلى راء ومن شأى إلى شاء لان المعتل كثر فيه ذلك وأمر وبابه ليس من هذا


(١) قال سيبويه ج ٢ ص ٢٧٢ وقالوا ايضاً لإمك وقالوا اضرب الساقين إمك هابل فكسروها جميعاً كما ضم في ذلك وفي اللسان جعلها بعضهم لغة.
(٢) قال في النشر ج ٢ ص ٢٣٩ واختلفوا في أم من فلامه السدس فلامه الثلث. في امها رسولا في القصص في أم الكتاب في الزخرف فقرأ حمزة والكسائي بكسر الهمزة في الاربعة اتباعاً ولذلك لا يكسرانها في الآخرين الا وصلا فلو ابتدآ ضماها وكذلك قرأ الباقون في الحالين وأما ان أضيف الى جمع وذلك في أربعة مواضع في النحل والزمر والنجم بطون أمهاتكم وفي النور بيوت امهاتكم فكسر الهمزة والميم حمزة وكسر الكسائي الهمزة وحدها وذلك في الوصل وقرأ الباقون بضم الهمزة وفتح الميم فيهن واتفقوا على الابتداء فيهن كذلك.
(٣) الذبح بالفتح مصدر ذبح الشاة أو غيرها اذا قطع الحلقوم من باطن والذبح بالكسر اسم ما ذبح أو ما أعد للذبح. والطحن بالفتح مصدر طحن البر وغيره والطحن بالكسر الدقيق ففعل بمعنى المفعول والمراد هنا بالكسر في اللفظين.