للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

تائها قولان أحدهما أنها بدل من واو والآخر انها تاء التأنيث فاذا قيل ان تاءها تاء التأنيث فوزنها فعت واذا قيل انها مبدلة من واو أو ياء فوزنها فعل والتأنيث في ثنتين أقوى لأنهم قد دلوا على انه جاء مؤنثًا على حد التذكير إذ قالوا اثنان واثنتان ولم يقولوا اثنة (١) ولا أدفع أن تكون تاؤه مبدلة من حرف علة وتاؤه أشبه التاآت بتاء بنت ودلوا بقولهم ابن وابنة على أن تأنيث ابن على حد التذكير انما هو بقولهم ابنة ومن شأن تاء التأنيث ان يكون ما قبلها مفتوحًا مثل طلحة وتمرة إلا أن


= لصرفتهما معرفة وهذا نص من سيبويه الا ترى أنها لو كانت للتأنيث لما انصرف الاسم كما لم ينصرف نحو طلحة وحمزة وقال في ص ١٣٤ وأما اثنان فأصله ثنيان لأنه من ثنيت. واثنتان التاء فيه للتأنيث كابنتين وثنتان كبنتين التاء فيه للالحاق وكلامه صريح في أن التاء لا للتأنيث وتفصيل هذا البحث في لسان العرب وشرح المفصل والرضي على الشافيه ج ٢ ص ٥ و ٢٥٥ والرضى على الكافية ج ١ ص ٤٨ فقول أبي العلاء وإذا قالوا ثنتان فالاقيس أن تكون التاء للتأنيث مخالف لقول الجمهور ويجوز أن تكون المبارة محرفة والاصل وإذا قالوا اثنتان .. وحينئذ يوافق كلامه كلامهم وكلام سيبويه في هذا المقام متناقض فقد قال ج ٢ ص ١٣ وان سميت رجلا ببنت أو أخت صرفته لأنك بنيت الاسم على هذه التاء والحقتها ببناء الثلاثة كما ألحقوا سبنته ببناء الاربعة ولو كانت كالهاء لما اسكنوا الحرف الذي قبلها .... وقال في ص ٨٢ واما بنت فانك تقول بنوي من قبل أن هذه التاء التي للتأنيث لا تثبت في الإضافة كما لا تثبت في الجمع بالتاء واجابوا عن ذلك بانه تجوز منه في اللفظ لانه أرسله غفلا وقد قيده في باب ما لا ينصرف أي ص ٨٢.
(١) لعل أصل العبارة إذ قالوا اثنان ... واثنة غير منقوطة في الأصل.